27‏/07‏/2009

ميثاق العمر


(1)

حبيبتى ..

أهواكِ بعمر العشرين ..

كى أحصر فيكِ سمات العشق

أحتاج ألوفَ المرتصدين

أحتاج ألوف المجتهدين

فاندفعى أكثر .. سيدتى

اعتدتُ أراكِ تندفعين

و ابتسمى أكثر سيدتى

بسمة َ تجتاحُ المنبهرين

ناقوس الحبِ لكِ
اسمٌ

سماه كثيرُ المشتاقين

حين تمرين ..

قد يحيا القلب خفقانا ًً

قد تنسى الدنيا أحمالا ً

قد أنزع منى شريانا ً

أهديه إليكِ عنوانا ً

فمناىَ أراكِ تقتربين

(2)

قد مرّ جوارك خمسُ سنين

أهواك بحكم المخطوبين

و زواجٌ قد زاد حنينا ً

قد أثمرَ فى الحبِ صغارا ً

قد بات يناجى أشعارا ً

فلا أعلم كم أهواك ِ

و كم أعشقك ِ و كم تسوين ؟

ميثاق ٌ قدسّه الله ُ

و أزاد الحب َ وصالا ً

و بداخل قلبى أنتظركِ أنتِ

فهل تأتين ؟؟

نتحدث عن عمر ٍ ماض ٍ

نتحدث عن عمر ٍ آتٍ

إن طال حديثى... فهل تبقين ؟

(3)

حبيبتى ..

أهواك بعمر الخمسين ..

فأنتِ أنتِ هى المثلى

أهواكِ و إن ْ لا تثقين

فخطوط ُ الجبين ...!

و أرق ٌ طويل ...!
...... !



فحبٌ يتلون لونَ اليقين

فما يكفينى أن ..

يعصركِ الخوف ُ و يقتلكِ ؟!

إن غبتُ عليكِ .. فتنتظرين

إن بُحتُ إليك .. فتستمعين

إن قلتُ أحبك .. تزدهرين

كفتاة تخجل تتورد

قد تقرب من سن العشرين

(4)

إنى أحببتُكِ يا امرأة ً

تتلون كالشمس أشعة

تتزين كالقمر بريقا ً

تتعطر كالورد رحيقا ً

فأنا ملككِ أنتِ و أسيرك

من يوم وُلدتُ

و يوم بقيتُ

و يوم تحنّين ..


18‏/07‏/2009

ضاع الاثر


ابْتعدتْ ..

و سالت دموعى

مثل حبّات المطرْ

و تهافتت تخمد

جمالاً .. للغيرة

أشعل نفس القمرْ

للثرى ..

كانت دموعى

تسبق خطاك

و على الجفن

كُتب السهرْ

و انتظرتْ ..

حين اختفى الغناةُ

و انصرف البشرْ

و اشتقتُ إليك..

و إلى جلسةٍ من

جلساتِ السمرْ

فهل نال منى الحب

كما نال من كثيرٍ

و لغيرى قد أسرْ !

و انطلقتْ ..

خلفك ألمح خيالك

و فى الرمال أتقفى الاثر

و طال بحثى

و أهلكنى الأسى

و اكتمل همى

إذ ضاع الاثر..


09‏/07‏/2009

سيدى الانيقْ

(1)

لحظة ..

انتظر .. سيدى الانيقْ

فقد حان وقت فيه

نويت ألا أسمع كلامك الرقيقْ

العالم رفضته

لحظة وجودك .. جنيت

منك.. أجمل رحيقْ

وراء ظهرى

حملى رميته.. و قلت

أنت .. أنت الرفيقْ

حبى و حبك كان كنور

يسرى و ينجلى و يشع

فينا البريقَ .. كل البريقْ

قلبى اتبعته

و اتبعك بدوره

فضلّ الطريق .. فما الطريقْ ؟

(2)

إلى أنصت .. أيها الجسور

طال بحثى

عن حبيب الخيالِ

فأوقعنى حبك

و أسأتُ العثور

و كل لحظة

تظهر عيوبك

و تظهر بوجهى

هذى البثور..!

(3)

و قد غدوت .. سيدى المسافر

فضاع عمرى

و من أجله حتى

لم تعافر

أتعجب لحالك...!

فاليوم قد

صرت بالحب كافر

كيمياء الحب أمس

كانت لنا .. ملكنا

و فيزياؤه ..

أثارت تنافر !

فلتفتخر..

قطتك الأليفة

المطيعة .. الوديعة

تعلمت معنى الأظافر

(4)

فانظر معى .. سيدى القوى

تلك الدموع

على الخد الشقىّ

لا تحفر خنادق

إلا لأمر عتىّ

و لتعلم ..

لمن مثلك دمعى

لم يكن نقىّ

فغلفه الانتقام

و ملأ جوفه الكره الجلىّ

فغدا ألقاك و موعد

يدبره العزيز العلى

شرفتى الصغيرة


(1)

على بستان الامل

كانت لى شرفة

و بوقت ضيقى مرارا

سرقت نظرة

و من وراء ستائرها

امتهنت النظر حرفة

و واقعى يجول متيقظا

بينما أنا فى الغرفة

آخذا إياها .. ذهابا ..إيابا

خوفا أن يرانى

فيتخذنى طًرفة

حتى نظرات الأمل

صارت لى سرقة ...!

(2)

و خارج غرفتى نيران يأسى

قد ملّـــت الانتظار

فقد عَزَمت منذ رؤيتى

أن يكون لها الانتصار

و لهفتى على الامل البعيد

أشعلت نيتها بكل إصرار

و قد اثارت استسلامى

حتى بلا إبداء أعذار

و أرى واقعى يدفعها

إلىّ بلهفة و انبهار

و بكلماته الساحرة

ها ... أنا أوافق بلا

أى اختيــــــــــار ....!


02‏/07‏/2009

لم أتغير و لكن...



(1)
لم أتغير و لكن

تلك الظروف هى التى

أدت إلى غرقى و موت

كل أحلامى

لم أعتزم فشلا

و لم أعهد مثله أبدا

و ها هو يقتحم

كل كتاباتى

و كيف أخمد شظاياه

و قد أخذت تلتهم

كل أمجادى

و الحقيقة أننى

لم أنوى النجاح

و قد كان يسبقنى فى

كل خُطْواتى

و على من ألقى حملى

و ليس لى سواك يا ربى

و إليك أتوجه

بكل عبراتى

(2)

فلتخبرونى ..

هل تبقى أى شئ ٍ

من أقادم الذات ِ

أم شوهت و اندثرت خلف

كل أطلالى

و مالى أبكى

كعهد القدامى فى البكاء

على الماضى

و قد كنت أول من

يحيل أى يأس ٍ

فى وضعه الحالى

و من المحن ما لم يمر

و منها أيضا ما لم يضر

و هكذا كان وضعى

و لم أكن فيه

أعانى....

لم أتغير و لكننى

كما الطير الذى

يفقد كل معالم صوته

الهادى...

و ما العجيب فى أن يرى

الدنيا ظلاما خلف أسوار

و إن طُعِمَتْ..

بالذهب و العاج ِ



و الدليل هـــوّ المعانى!


نظرتى لكل من يمتعنا بشعره ..

معاك و دايما شايفنى

و بقلمى دايما عارفنى

سنين فاتت و لسه الجاى

كلام الفن على طول شاددنى


سعات كتير بكون قاسى

و لهدفى يمكن ما راسى

و حيرتى تقوم تكتفنى

و القوة فيّا و للاسف ناسى


و سعات كمان بوصف قلق

و لحظة وداع و قلوب تفترق

و حبة مشاعر جوه ف مسابقة

و عاش البطل و الكل احترق


و وقت الفرح متعتكو

و توب السعادة لبستكو

و فوق همومكو طيرتكو

و عند السحاب عيشتكو


نجوم السما ليها البريق

و للهنا راسمة الطريق

و كل ده وسط كتاباتى

وسط المعانى بأصبح غريق


من حلمى تصحى وقت النهاية

من جماله مالك كفاية

و المعانى ليها العجب

و فوق دا كله عندى غاية


يمكن أكون منك قريب

و مش بعيد عنك غريب

و لو تعرفنى و تعرف كتابتى

عمرى عنك ما أصبح مريب


و بحاجة من أترى

هأتخفى من اسمى

و بكــل قــوة

هأمسح ملامحى


مجنى عليا و مش بعانى

و بكل خيرى مش أنانى

متهم أنا جـــوا القضية

و الدليل هـــوّ المعانى!

مركبٌ صغيرٌ



مركبٌ صغيرٌ

أراكِ فيه تُبحرين

بكل بسمة

إلىّ فيه تنظرين

أدوب شوقا إذ

رأيتك تضحكين

عمرى أوهبه لكِ

حبيبتى

فهل ترتضين ؟

و ليتنى أملك منه

ما تملكين ..!

و يلاطفك الموج بحركاته

و أراك معه تميلين

و يغازل البحر سواد شعرك

و لكن هيهات ..

فدوما أنتِ تكسبين

و لكنى أنا ملكت قلبك

فأنا الذى تحبين

فأنا الذى تحبين..

01‏/07‏/2009

يكفينى كثيرا ً أن تحيا


انزعنى قليلا ً من قلبِك


و ارتسم البسمة َ فى وجهِك

فبياض اللؤلؤِ فى ثغرِك

يتجول و يضئ الدنيا

و كذلك طهِّر أحزانا ً

قد تملأ عقلك و فؤادك

و لا تترك حتى أنغاما ً

قد تصدر من أثرِ الذكرى

فغدا ً ينتظرك و بدونى

يكتب أقدارا ً تتجمل

قد تصبح أيضا بغيابى

كعروس ٍ فى الليلة العظمى

و جميع خطاباتى اجمعها

و انقض عليها تمزيقا ً

كلماتى قد تصبح خنجر

قد يحيى الالامَ الكبرى

و تخيل حبك يحترقُ

و تذكر حاجته دواءا ً

و لتسأل مثلك قد باتوا

فى البحث وراءه عن مغزى

و تذكر جرحا ً يتأوه

هجرى سببه و أدماه

فانسانى أبدا ًو اتركه

يعطيك دروسا ًفى السلوى

فلقد جاءوا بأكبرِ ميزان ٍ

لا يحمل ذرة َ من عدل ٍ

و وضعوا حياتك فى كفة

و حياتى جوارك فى الأخرى

سيصير عسيرا أن أبقى

بجوراك أو حتى قريبا ً

فاكرهنى أفضل و اتركنى

يكفينى كثيرا ً أن تحيا

فالحب الفعلى تضحية

لا تشمل منفعة خاصة

و عند تذكره مفتقدا

فالقمر خليلك فى النجوى

يوم انتظارى


أفتقدك.

أفتقدك و لا أعلم قدر الخبايا

الحب أراه يبنى الجراح

و القرب إليك دوما مناى

حبيبى ...

صديقى ...

بكل الأسامى عليك أنادى

بكل المعالم أظهر هواىَ

و لى فى الشقاء عهدا طويلا

و فوق الجسور أبنى حِماىَ

فراق الأحبة يصعب علاجه

و ذكرى وجودك كانت عناية

حب الحياة أراد احتضانك

و لا أدرى كيف أنعت صباى َ..؟

دوى العشق فى وجه أعظم حصونى

و عنها ولّت كل الحماية

نعم ...

أسلم إليك عهدى و حبى

و ءأمل ألا تُوجِد نهاية

و قد وجدت عندك مرادى

رنيم الكلام يجلى الخفايا

و مالى أراك عنى بعيدا

و قد كنت دوما تقرب مداىَ

أعُدُ الثوانى لتصبح قريبا

و فى الوقت نفسه أُعِدُ الهدايا

فيا وقت ...

أسرع إلىّ بيوم انتظارى

يعد إلىّ رشدى و هداىَ

فكفاك كثيرا تعتذرُ...!


كم كنتَ حبيسا يا دمعى

كم كنتَ قتيلا ً فى قلبى

لم أدرى كونك منهمراً

الا و عيونك تحتسرُ

تسقط و سقوطك يتباطأ

و كأنك طفلٌ متعثر

يتخبط أشياءاً حوله

و لزحفِه دوما ً ينتظرُ

كم كنتِ ضعيفة َ يا قدم

فمضيتِ كثيراً فى زحفِك

و كذلك قد كنتِ قوية

حاملة حملا ً يعتصرُ

و لخدٍ معلولٍ آهٌ

قد أرقه يومٌ غامض

و بريقه يُخفى ألوانًا

لها بات الأحمر ينتصرُ

كم كنت ثقيلا ً و بجَفنٍ

لم يعهدْ مثلك من قبلِ

لم يشهد حزنا يتعالى

من قلبٍ لمساكنَ عقل

لم يدرى كم كنت حبيسا

تنشد أنشودة َ منكسر

تعلو أصواتُك للداخل

و يجول صياحُك بفؤادِك

من طيلة ِ حزن ٍ و يودُ

لو كان بيده لينفطرُ

تشكى و إيايَ الشكوى

طالت فى العمر أو قصرت

فهيهات أن تُخمدَ جرحا

قد بات طويلا ً يحترقُ

فكفاك كثيرا تعتذرُ...!


إنى أرانى قد أغرمت ..!


فى بحر هواك

نسيت العوم

فعلّمنى ..

فلماذا فيه أنا أبحرت ..؟؟


و فى ظل حِماك

وجدتُ النوم

فاتركنى ..

فى الحلم أراك إلىّ اشتقت



و لجم ِ هُداك

آثارٌ .. شتتت الهم

فاخبرنى ..

أمنه قليلا ً قد أهديت ..؟؟


ففى سلكِ خُطاك

ما خفتُ اليم

فاسبقنى ..

من أثر الخطوةِ قد أرشدت


ما لى سواك

فقدتُ القوم

فاكفنى ..

إنى أرانى قد أغرمت ..!

ألمٌُ مُبرح !!

لم تخشَ أبدا ً أن تسعد

أو تملأ قلبك بالنشوى

و تكون نهاية أفراحك

أن تحظى بألم ٍ مبرح ؟؟


فما بالك لو عشت تعيسا

أجمل أشيـــــاء ٍ تقتلها

و البسمة جوارِك تتردد

أيكون هناك ما يفرح ؟؟


لم تعزم جادا ًمن قبل ِ

أن توقف قلبك عن نبضِه

من يأتى إليه و يهرول

و لبابِه يطرق .. لا تفتح ؟


فكّرت كذلك أياما ً

أن تعزل نفسك عن حالِك

أو تعقد صفقة مع عقلك

و تعيش فى الوحدةِ تمرح ؟؟


تعبتك مؤكد أحوالُك

فتخطط لتغيُّر ناجح

و ببالك تشتعلُ النية

و القوة ببدنك لم تسمح ؟؟


و كًحالى رأيت أُناسا ً

تتعايش فى مبادئ مثلى

فتنشد فيها اشعارا ً

و لقلبكً دوما هى تجرح !


فغريبة أنتِ يا دنيا

لم أنوى حبك أو بغضك

الكره فى قلبى يغلبنى

و الحب لصدرى لا يُشرح!!


لقــــــاء المجهول ..!


يا للعجب

صورته ها هناك

كان واقفاً بكل عزةٍ

و تعجبت لحظة و انطلقت


و تمتمت أطرافى

" انه ينوى الرحيل "

فلن يظل واقفاً


صامداً...


آخذاً عرضاً مديداً



اذ ألوذ بالنفاذ ِ


دون اعتراضى حتى السبيل


و برشاقةٍ ممشوقةٍ


وثْبتى تعلو الطويل


فماذا لو كان علوه


علو الجبال ...؟؟؟

هل أستطيع فعل المستحيل ...؟؟


فمالى لا أبطئ قليلا ً


أنشد طريقا


يكون لى أطيب خليل

أم أننى سئمت بحثى


و انطلقت لهدف جليل
؟؟

يا الهى


فاننى أقترب منه الكثير

رؤيتى فيها الوضوح


فيها الشموخ


فيها رهبة .. فيها خوف


من ضخم كبير


من ضخم مكير

آخذا لون الوضوح


شفافٌ هو ناقى الجبين

متلألئ ٌ فى عرضه


فى طوله

تودُ الشمس لو تطولَه


فتحيطَه


و تذيبَه


و تأخذ كل ما له ..!

و تعلو أنشودة مغيب


أما أنا ...


وددت دوما أن يكون


مجرد وهم شارد


قد خيم على وجهى المريب

يتكرر دوما


و أصحو فزعاً من وجهٍ غريب

وكانت لحظة جديدة


و تيقنت ما هى الحقيقة

و اختفى كل الخيال

فاصطدمت بلوح ثلج متعثرٍ


قبل النهاية كان الممات


و تناثرت أجزاؤنا


أجزاؤنا ها هنا و ها هناك


مبعثرة...!


و لم يكن من الطرق الوحيد

و لكن ...


لغايتى أقرب قريب


فيا لعجلةٍ أودعتنى


و أوصلتنى الى الرقيب...!

بفن و مهارة استاذ جراحــة






ع الحدود يصرخ ضميرنــــا

دا حد فاصل بينكو و بينــــا

تعدّوا منّو و فوق دماغنــــا

نعدّى منّو تروح رقابنـــــا


رسمتوا الخطوط بالمسطرة و القلم

و ف الطريق هدمتوا اللى اتهدم

سوقتوا الامور و بكل احتراف

و لا أجدع مين يكون سايق غنم


يا ناس قلوبكو دى قلوب بشر ؟؟

بدّلتوا القلوب بشويــة حجر

بفن و مهارة استاذ جراحــة

شوفوا طبع الحياه ف قلب الشجر


و فكّر زمان يخوض شاب التجربة

يعدّى حد فاصل أشواكه منبتـــــــة

و للمفاجاة ..ف جسمه غرزت شوكة واحدة

و النتيجة سيول رصاص متوجهة


و شايف ف كونى كل يوم أعاجيب

و كل واحدة ليها برضو م الأساليب

و حضارة تظهر كانت ما تسوى

لحد امتى نفضل كتير مغاليــب


لحد امتى نفضل ف موت عايشين ؟؟

نغمّس مرارة و ف الجهاد زاهدين

مرارة حياتنا أهون علينـــــا ...؟؟

طب لمّا يجى ازاى نكون ساكتين ؟؟


بطلت يوم العد

كتاب حياتى و مش مقفول

معادلة صعبة و حلها معقول

فتحه بيفرش كل شئ ملموم

و كتر الصفح خلى شئ مجهول


و ليه غلاف قافل عليه

مين بص يمكن يرتاح اليه

و ف يوم أكيد يدبل غلافه

و كل حاجة توضح عليه


قلمه مسجل كل شئ مظبوط

و أكتر ما سجل لحظات سقوط

و سعات كتير ينسى الخطوط

و تصبح حروفه حبة خيوط


فكرت مرة أعمل منافسة

و جوا منها حوار مناقشة

بين التفاؤل و التشاؤم

تقوم مبارزة

و كل حزب تكون له جايزة


و مات التفاؤل وسط الهتاف

وسط الشتايم كان له اعتكاف

و ازاى يفوز وسط ارتجاف

و ف النهاية شايلاه كتاف


أما التشاؤم ظهرت براعته

كلام احباط لا يهزم طبيعته

و لحظة فشل دى أحلى وقته

و ف النهاية عليت نتيجته


ليه يا قلمى راسم بسنك

جنود ذكية و حصون قوية

و راسم بدايرة سور لنفسك

و سلاح دفاع لوقت حاجتك


و عدّت سنين ملهاش رواية

و كت دى فترة تغيير حكاية

و لقصة تانية خطة بداية

و حُب الخيال كان لى الهواية

فاكتب بايدى كلمة نهاية


يا حبر لونك جابلى اكتئاب

يجرح بياض صفحة كتاب

و دمعك ليه وادد غياب

و خدّك ليه نازل عتاب


من كتر الصفح بطلت يوم العد

تعبت من يومى و التعب بيهد

و فكل لحظة العمر أهو بيدبل

و وراه أوام الفكر راح يشتد

و آن الأوان ولّى الختام



مفيش فكرة و قلمى أهو وقف


مفيش فكرة وحاسة زحام


خواطر وشاردة ف وسط حطام


و ليّا قلب مليان كلام


و لسان متلجم بميت لجام


مفيش ذكرى و عمرى اتخطف


مفيش ذكرى و سايبه عَلام


و كمان حلاله سبّب ألام


و كاميرة حياتى فزعها منام


منام مفضلشى فيه أفلام


مفيش بكرة و زمنى اعترف


مفيش بكرة و شايفة خصام


و ناس وجودها صار الزام


و ليه هروبى صار أحلام


و صارلو شأن عالى المقام..؟؟


مفيش فايدة فيه شئ اختلف


مفيش فايدة و حلمى دا خام


ملوش فايدة عليا أهو حام


و نهاية ما بحلم هموم أكوام


مخاوفى ورايا و باجرى أوام


مفيش أمان خلاص اتحذف


مفيش أمان و راخر ما دام


و كلمة أمانة قتلها فطام


ع الدنيا راح ليه السلام


و آن الأوان ولّى الختام


Love is...