05‏/03‏/2010



اختلفنا ..

أنا و مدرس الفيزياء

- قال : يا بنى ..

فى الصحراءِ متى تـُسمع الأصداء ؟

- فقلت ..

لا سمع لها أبدا ً

و إن بادرت بالإصغاء !

- قال : ألم تنصت ؟

فما الفارق إذن بينها فى أعلى الجبال

أو فوق الهضاب؟!

فقلت : .. هراءٌ هراء

و كادت صفعة الأستاذ تنال وجهى

لولا هممت بالالقاء

- إذن أراها إن نظرت إلى الوراء

- قال : أتراك قد جننت من الغباء ؟

و فاض فى سؤاله الأخير قائلا ..

- يا بنى فى هذا الأخير

لا ينقصنى أى افتراء

بين سماع الصدى و انطلاق

الصوت فى مجراهِ زمن ٌ

قــدِّره..دونما أدنى ذكاء ؟

- إن قلت من الأعوام ألفا ً

إنى - بلى- قد أكرمت عالم الأحياء !

فكأنما حاجباه خاصما العينين

و بادلتهما الأخرتان

من لهيب الشرر كؤوسا ًمن نبيذٍ

مُعتــّـق العناء !

- قائلا ً..

إنك تغط ُفى النوم

و كأنك لا تدرى فى الأحياءِ خضنا

أم هى الفيزياء !

- فقلت يا سيدى : -

ألم تقصد بالمكان ما فى القلوب من خلاء!

و اتخذت من معنى الصدى

رجعُ الفعل فى وقت النداء!

و كان ما ارتفع و هبط فى

السؤال هو مقياس التنفس فى نفوس ٍ

لا تعرف معنى الحياء !

فاسمع تجدنى قد وفيتكَ حق الوفاء

قل أو لا تقل - فى العدم السواء -

فاذهب لكل بقاع الحـُكم

و إن سمعت شيئا ً- و لو حروفا -

مُبارك عليك َ

فذاك تأثير الثراء
!

0 بصماتكم:

Love is...
© البرنســـــــــــيس هنـــّـــــــــــو - Template by Blogger Sablonlari - Font by Fontspace