- و ماذا بكَ يا منْ بـهِ الكـَـلّ ُ ؟
ألسنا مِنكَ وُلدْنا
و فيكَ عِشنــا
و فى النهايةِ
تبقى أنتَ أنتَ
و نفنى نحنُ ..!
- فـَلِمَ العَجَلُ ..؟!
- تقصِدونَ أنِّى من به الخَلـَلُ ؟!
فما ذنبُ أبٍ
باتَ يُنشئ ُالأبناء
و الأساسُ ..
هو الصبرُ و الأملُ ؟!
إن أخذ البياضُ
من رأسِه يدنو
و النبضُ طفق
من قلبه يخلو
يأتى إليه أبناؤه صفا
و ترى العقوقَ آتيا ً
يسبق خـُطواتِهم ألفا ..!
... يا ويلتى ...
إنى أنحنى فما العملُ ؟
- و بدأ الحســـابُ
و تقدمَّ ابنـُه الأصغرْ
ما المبادئ ْ ؟ ما الأسسْ ؟
ما الحياة ُ و ما الدَأبْ ؟
فلـْتـُخبرْنى أيها الشيخُ
و لكنَّ ما الجدوى؟
فقد .. عشـشَّت ْ بنا العِللُ
- أما أنا ..
فابنك الكبيرُ المدللُ
متى وُجدتُ..
كان الحنان ُ يجرى إليك
و الفرحُ
دللـّتـَنى ... أترفتـَنى
و بأموالِكَ..
علـّمتنى كيفَ يُشعِرُ الهجرُ
فأبعدتنى
فما الحياة يا أبَتِى
إن لم يكن بها أهل ُ ؟
- و تـُبيده رجفاتٌ متتابعة
و صامدٌ أنت َ يا شيخـُنا الهَرمُ !
و نظر لابنـِه الأوسط ْ
فما حاول قط ... بين أخويه
أن يكون َ هو الأعقل ْ
- و ها هو يصيحُ فيهم جميعا ً
صمتٌ ... صمت ْ
وَ لـَعَمرى .. لتملأ ُ الدنيا
يا أيها الصمت ُ
- و من هُنــا
بات شيخُنا
يدبُّ فى جسمِه الشللُ
فما الزمان بفاعل ٍ
إن نفذتْ
من يدِّه الحيلُ ..؟!
0 بصماتكم:
إرسال تعليق