09‏/09‏/2009

فى ثنايا قضيةِ الزمن




- و ماذا بكَ يا منْ بـهِ الكـَـلّ ُ ؟

ألسنا مِنكَ وُلدْنا

و فيكَ عِشنــا

و فى النهايةِ

تبقى أنتَ أنتَ

و نفنى نحنُ ..!


- فـَلِمَ العَجَلُ ..؟!


- تقصِدونَ أنِّى من به الخَلـَلُ ؟!

فما ذنبُ أبٍ

باتَ يُنشئ ُالأبناء

و الأساسُ ..

هو الصبرُ و الأملُ ؟!

إن أخذ البياضُ

من رأسِه يدنو

و النبضُ طفق

من قلبه يخلو

يأتى إليه أبناؤه صفا

و ترى العقوقَ آتيا ً

يسبق خـُطواتِهم ألفا ..!

... يا ويلتى ...

إنى أنحنى فما العملُ ؟


- و بدأ الحســـابُ

و تقدمَّ ابنـُه الأصغرْ

ما المبادئ ْ ؟ ما الأسسْ ؟

ما الحياة ُ و ما الدَأبْ ؟

فلـْتـُخبرْنى أيها الشيخُ

و لكنَّ ما الجدوى؟

فقد .. عشـشَّت ْ بنا العِللُ


- أما أنا ..

فابنك الكبيرُ المدللُ

متى وُجدتُ..

كان الحنان ُ يجرى إليك

و الفرحُ

دللـّتـَنى ... أترفتـَنى

و بأموالِكَ..

علـّمتنى كيفَ يُشعِرُ الهجرُ

فأبعدتنى

فما الحياة يا أبَتِى

إن لم يكن بها أهل ُ ؟


- و تـُبيده رجفاتٌ متتابعة

و صامدٌ أنت َ يا شيخـُنا الهَرمُ !

و نظر لابنـِه الأوسط ْ

فما حاول قط ... بين أخويه

أن يكون َ هو الأعقل ْ


- و ها هو يصيحُ فيهم جميعا ً

صمتٌ ... صمت ْ

وَ لـَعَمرى .. لتملأ ُ الدنيا

يا أيها الصمت ُ


- و من هُنــا

بات شيخُنا

يدبُّ فى جسمِه الشللُ

فما الزمان بفاعل ٍ

إن نفذتْ

من يدِّه الحيلُ ..؟!

0 بصماتكم:

Love is...
© البرنســـــــــــيس هنـــّـــــــــــو - Template by Blogger Sablonlari - Font by Fontspace